نعلن مرشحينا للانتخابات البلدية في بيروت

تعلن حركة “مواطنون ومواطنات في دولة” اليوم مرشحيها للانتخابات البلدية في بيروت، وهم:

وسوف تعلن مرشحيها في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل خلال أسبوع، عندما تصل بوسطة المواطنين إلى بعلبك وزحلة. ومع انتقال البوسطة إلى المناطق الأخرى، وفق الجدول الزمني للانتخابات، تعلن الترشيحات فيها تباعا.

الناس في هذا البلد ضعفاء أمام الظلم، لا تتحول معاناتهم ولا تذمرهم وقرفهم إلى مقاومة للظلم، لأنهم محكومون بمنطق المهزومين. لذا يهاجرون أو ينسحبون من الحياة العامة فيلجؤون إلى حلقات وشلل ضيقة من عائلات وجمعيات ونواد وينزوون ضمنها انعزالا، أو يمالئون من يظنونهم أقوياء، فيرفدونهم بالقوة أو بمظاهرها، ويقايضون ولاءهم بمنافع صغيرة وحماية موهومة. هذا هو الفساد.

الناس ضعفاء لأنهم مقسّمون، لأنهم لا يرون لأنفسهم مكانا إلا في ساحات صغيرة مقفلة. الطائفة ساحة مقفلة، القضاء ساحة مقفلة، البلدة ساحة مقفلة، الجامعة ساحة مقفلة، وغالبية الأحزاب ساحة مقفلة. في كل من هذه الأقفاص، زعيم أو ربما اثنان. ضمن كل قفص يقبض الزعيم على أكثرية، لكنه غير موجود في الأقفاص الأخرى ولا هو معني بها. لكن الأقلية الباقية في كل من الأقفاص، متى جُمعت على صعيد البلد كله، أكبر بكثير من أغلبية أي زعيم في مجموع أقفاصه.

المطلوب تحطيم الأقفاص، أي تحوّل الرعايا، رعايا الطوائف والمناطق والبلدات، إلى مواطنين ومواطنات في دولة، المطلوب طي أربعين سنة من إرث الحرب.

دون ذلك، لا نفع يُرجى من مناشدة ومطالبة ونصيحة وخبرة تقنية موضعية، لأن المهزوم خاسر سلفا. في كل قفص المواطنون والمواطنات مطوّقون، على مساحة الدولة هم الذين يطوّقون الأقفاص وحراسها.
لذا تخوض حركة مواطنون ومواطنات في دولة الانتخابات البلدية في كل لبنان، من أجل تكوين إطار سياسي منظم ورحب يطمح إلى كسر وهم الصفة التمثيلية الحصرية والمطلقة لزعماء الطوائف المأزومين أفرادا ومجموعة، والعاجزين بحكم صيغة الزعامة نفسها التي تحدّد مواقعهم، عن بناء دولة مدنية وديمقراطية وعادلة وقادرة، دولة تمثّل حاجة حيويّة وملحة للحفاظ على المجتمع في خضم الحروب التي تجتاح المنطقة وتدمّر فيها البشر والحجر والعقل.

نترشّح بعدد محدود من الأسماء في كل بلدة لأن غايتنا الخروج عن منطق الشِلل المغلقة، ولأننا نطمح إلى أن يقترع لمرشحي “مواطنون ومواطنات في دولة” كلّ الذين يدركون أولويّة الخروج من منطق الانهزام والتسليم وضرورة تعديل ميزان القوى وجدول أعمال الحياة العامة، بدءا بالمنتسبين والمؤيدين لأطروحاتنا طبعا، ومرورا بالذين يريدون مواجهة السلطة انطلاقا من مواقع مختلفة وضمن صيغ مختلفة، لأننا نعتبر أن اختلاف المقاربات في مواجهة سلطة فاقدة للشرعية وفاشلة لا يجوز أن تسمح لها بتفريق صفوف معارضيها، ووصولا إلى الذين يؤيدون هذا أو ذاك من الزعماء، إنمّا يدركون أن معاناتهم في حياتهم اليوميّة والقلق المستحكم بهم وبمصيرهم لا تدخل في دائرة اهتمام أقطاب الطوائف ولا في نطاق قدرتهم على حلّها.

الفرصة سانحة وثمينة. اضطروا إلى إجراء الانتخابات البلدية طمعا بمليارات إضافية من الدين يعرضها المجتمع الدولي المزعوم لمنع انتقال النازحين السوريين إلى الخارج. ولكنّهم يخشون أي تعبير عن رأي الناس، لذا يسعى بعضهم إلى إلغائها، وإلّا إلى تطويقها بتآلفات فوقية هزلية، أو بالتمويه على بعدها السياسي بادعاء أنها عائلية وإنماية مجردة.

كل استفتاء خطر عليهم، وكل استفتاء فرصة لنا.

تفاصيل عن المرشحين هنا

بيان صحفي / بيروت، 24 نيسان 2016