أدّت السياسات المالية التي اعتُمدت في لبنان بعد انتهاء الحرب الأهلية إلى الضائقة الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون واللبنانيات اليوم. هذه الضائقة، وإن كانت بطبيعة الحال شديدة الوطأة على محدودي الدخل، إلّا أنها تطال جميع فئات المجتمع بدرجات متفاوتة. شهد لبنان في الآونة الأخيرة ارتفاعًا حادًّا في أسعار السلع والخدمات بعد خسارة الليرة نحو 85% من قيمتها مقابل الدولار الأميركي.

We are heading towards a dangerous and dark place, and this will put the leaders in front of two options, either negotiate a peaceful transfer of power through a transitional phase, or face violence and loss

جاد غصن يحاور شربل نحاس عن الأزمة المالية وعلاقته ب شامل روكز ومجموعات الإنتفاضة والتصعيد الأمني في الجنوب

le fonctionnement du système reposait sur l’accumulation permanente de capitaux qui s’enregistraient comme des créances financières, que ce soit sous forme de dépôts bancaires ou de titres de propriété foncière et immobilière, afin de faire croire que l’on disposait d’argent alors même qu’on le dépensait puisqu’il était intégralement prêté domestiquement au privé comme à l’État, par l’entremise de la Banque centrale, pour financer la consommation et le déficit extérieur

« Il n’y a pas d’État au Liban », souligne l’économiste Charbel Nahas, l’une des figures de la contestation. « Le vrai système est une sorte de coopérative de chefs de guerre qui ont organisé entre eux un système de veto réciproque

Je pense que le combat que nous menons a une portée domestique, régionale et pointe des enjeux qui touchent le monde entier.

عندما تشتدّ المصاعب الاقتصادية سوف يزيد معدّل الهجرة لا سيّما في ظلّ امتناع السلطة عن اتخاذ أي قرار، وهو ما تعتبره السلطة حلاً لأزمتها كون الاستهلاك سيخفّ من جهة، وسيتمّ رفد الداخل بدولارات إضافية آتية من تصدير الشباب من جهة أخرى. لكن ذلك سوف ينتج عنه تشوّه إجرامي بحق المجتمع الذي سيخسر شبابه القادر على النهوض باقتصاده وتغيير نظامه السياسي المسؤول عن مصائبه.

في خضمّ الانهيار المتسارع للبنان، وبعد ورقة «لقاء الكومودور» وخطّة «مواطنون ومواطنات في دولة»، صدرت مواقف مختلفة حزبيّة، كلّها تصبّ في خانة المبادئ العامة (محاربة الفساد، قضاء مستقلّ، عدالة اجتماعيّة، إلخ)، وبذلك هي تشبه «ورقة الكومودور»، ولكنّها تشترك في كونها تفتقر إلى رؤية واضحة متجسّدة في خطّة مُحْكَمة. حتّى اللحظة، لا توجد خطّة واضحة وممكنة التحقيق إلّا خطّة «مواطنون ومواطنات في دولة» وهي خطّة مترابطة، في تحديدات زمنيّة متتابعة، تبدأ بضبط تبعات الإفلاس الحالي وحماية المجتمع، وتُستكمَل بإرساء شرعيّة الدولة، وتنتهي بالعلاقات الخارجيّة. هي خطّة بأهداف مرحليّة، يؤدي تحقيقها إلى تحقيق هدف أخير: بناء دولة مدنيّة قادرة على الإنتاج والنهوض الاقتصادي، وعلى الدفاع عن نفسها.

L’écrivaine libanaise Hala Moughanie dénonce l’incurie de la classe politique du pays, qui s’appuie sur le système confessionnel pour conserver ses avantages.