ليه ما بتركّزوا عالفساد؟
بكل بلاد العالم في فساد. بفرنسا واميركا واليابان في فساد. في فساد بس في دولة، في اقتصاد، خيّي في طرقات وفي كهربا. شي مرة سالتوا حالكن ليه بلبنان ما في شي؟ يعني، هاو الزعما الستة، يسرقوا، بس انو يعملوا شي مظبوط (if only كرمال يقدروا يضلّوا يسرقوا). ليه بلبنان ما عملوا اقتصاد طبيعي؟
الجواب: لانو ما بيقدروا. مش لانن زعران ولا لأنن حمير. لأنو دورن الطائفي بيمنعن يعملوا اقتصاد شغال. لانو اقتصاد منتج يعني قرارات سياسية-اقتصادية، وقرارات يعني في قطاعات او مصالح او ناس رح تستفيد وغيرن رح تنضرّ. ولما الزعيم الطائفي يلي متكل على دعم 80-90% من طائفتو الو بياخد اي قرار، بيزعّل فبيخسر ناس من طائفتو، وبيفرّح بس ما بيربح ناس من غير طوايف. هنن اسرى ادوارن. مشان هيك ما بيقدروا يبنوا اقتصاد منتج. ومشان هيك ما عندنا لا طرقات ولا كهربا.
مشان هيك مشكلتنا اول شي مش بالاشخاص اذا نضاف او فاسدين، مشكلتنا انو المنظومة عاجزة تدير البلد. ومشان هيك في شي اهم بكتير من محاربة الفساد. بكلمات تانية، حتى اذا حبسنا كل الفاسدين، يلي رح يجوا محلن، حتى اذا كانوا نضاف، ما رح يقدروا يديروا الازمة ولا البلد. نحن بحاجة لتركيبة سياسية-اجتماعية جديدة، مع ادوار جديدة للنخب ومع تغيير حتى بالعلاقات بين الناس. نحن بحاجة لمشروع سياسي بيعالج هيدي القضية من جزورا، لمشروع بناء دولة مدنية.