الرفيق رولان نصّور مستمرّ في مواجهة مشروع سد بسري
قعر جديد بلغه أطراف سلطة الأمر الواقع نهار الأحد الماضي.
مجموعة من أزلام أحد “أرباع الآلهة” الطائفية، يهجمون بوحشية على الرفيق رولان نصور في مرج بسري، حيث كان يرافق مجموعة من الزائرين للآثار الرومانية في المرج. اعتدوا عليه بالضرب ومحاولة الخنق، حتى قطعوا جزءاً من أذنه، بمشهد يذكر بتصرفات ميليشيات الحرب الأهلية التي يدّعون طوي صفحتها.
الرفيق رولان نصور، الذي انتسب الى حركة “مواطنون ومواطنات في دولة” في الأسابيع الماضية، مناضل رائد منذ أكثر من سنتين في الدفاع عن مرج بسري في وجه مشروع السد. نشاطه الفاعل سمح له بجمع الكثير من المعارضين لمشروع السد في إطار مواجهة مشتركة. ولهذا السبب تم استهدافه شخصياً، وغدراً، في سابقة لافتة من قوى الأمر الواقع في التعاطي مع التحركات الاعتراضية، حتى الموضعية منها، وهو ما نعتبره مؤشراً واضحاً على عمق أزمة هذه القوى من جهة، وعلى مدى الإجرام الذي يمكن أن تصل إليه من جهة أخرى.
لا مفاجأة هنا فهذه القوى هي إما ميليشيات ذبحت اللبنانيين واللبنانيات على الحواجز الطائفية، أو قوى مفلسة مالياً وسياسياً ترضى بأي شيء للبقاء في السلطة، وقوى مستجدة ينافس فجعها المرضي للسلطة أي حسّ بالمسؤولية.
نحن، في حركة مواطنون ومواطنات في دولة، إذ نرى في هذا التطور الخطير مؤشراً إضافياً على عمق الأزمة التي يعيشها النظام السياسي في لبنان، كان همنا الرئيس في اليومين الماضيين هو الاطمئنان على صحة الرفيق رولان، والنقاش معه حول الوسيلة الأجدى لمواجهة المرحلة القادمة، نعلن اليوم الموقف التالي:
١- نحترم خيار الرفيق رولان نصور بأولولية المواجهة الموضعية لمشروع سد بسري، مع ما يتضمنه هذا الخيار من متطلبات آليات الحشد،
٢- نؤكد موقفنا الثابت، كما في محطات سابقة، أن هذه المواجهة، هي سياسية بامتياز، والجوانب الحقوقية، والإعلامية، والبيئية، ما هي إلا روافد لمسار مواجهة سقوط النظام السياسي اللبناني ببديل سياسي جدي وفاعل.
تعتبر حركة مواطنون ومواطنات في دولة أن وجود مناضلين صلبين، مستعدين للدفع من لحمهم الحي من أجل ما يؤمنون به، مثل رولان نصور في صفوفها، مسؤولية إضافية عليها، وتأمل أن لا تكون تضحيات هؤلاء المناضلين منصات للاستغلال من فقاعات الظهور الإعلامي.
ختاماً نقول أن حصانتنا جميعاً، كبشرٍ على هذه الجغرافيا، هي في دولة فعلية، أي دولة مدنية ديموقراطية، قادرة و عادلة.