بيان حركة مواطنون ومواطنات في دولة حول تبنّي مجموعة شباب المصرف لطرح الحركة السياسي
مع زيادة الوعي لخطورة المسار الذي وُضع فيه لبنان، بدأنا نلتمس تغيّرات ايجابية في المواقف السياسية والخطاب لدى بعض قوى السلطة والمجموعات المعارضة. تساهم هذه التغيّرات في فرز بنّاء لكل من ادّعى دوراً له في المعارضة، بين من استسلم للمأساة الآنيّة واختصر دوره بالسعي لتمثيل سياسي في البرلمان من جهة، وبين من يرى أن مأساتنا وذلّنا ليسا قدراً، وبالتالي يشعر بمسؤولية سياسية وتاريخية للتأثير بمسار المرحلة الانتقالية التي نمر بها اليوم.
نحن في حركة مواطنون ومواطنات في دولة اخترنا مواجهة السلطة الحالية كبديل سياسي حقيقي من خلال برنامج حكم واضح لإدارة أصعب وأهم مرحلة في تاريخنا الحديث.
ولأن السياسة بالنسبة لنا مسؤولية، نحن مستعدون لمناقشة طرحنا مع كل الأحزاب والمجموعات والشخصيات، كنقطة انطلاق لحوار بنّاء نؤسّس من خلاله للوصول لمشروع سياسي مشترك وواضح للحكم ينطلق من قراءة مشتركة للمرحلة، كما نبني من خلاله قوة سياسية فعلية بمواجهة المنظومة، بموالاتها ومعارضاتها.
سنعمل بشكل حثيث مع رفاقنا في مجموعة شباب المصرف على تكريس ما بدأناه كل منا على حدة، بعد أن حسموا خيارهم من خلال تبنًًٍ رسمي لطرحنا للمرحلة الانتقالية. وسنطوّر العلاقة السياسية بيننا لتأمين أرضيّة مشتركة مع كل من يشعر بالمسؤولية ويسعى جديًّا لقلب الطاولة على المسار القائم. وندعو المجموعات الأخرى الى حسم خيارهم وتحديد دورهم في هذه المرحلة الدقيقة، فنحوّل معاً مأساة مجتمعنا الى تضحيات تبني أسس الدولة المدنية القادرة والعادلة.