بيان إثر العدوان الاسرائيلي على أهل القدس وغزة
11 أيار 2021
تعكس أعمال القمع والعنف الإسرائيلي، من دولة ومستوطنين، على أهالي القدس وغزة، طبيعة المشروع الصهيوني العنصرية ووظيفته العدوانية، وتبيّن ضرورة مقاومته وعدم الرضوخ لمآلاته. في ظل المأساة الجارية، والظلم التاريخي المستمر ضد الفلسطينيّين، وفي مواجهة حملة القمع والعنف الممنهجة من قبل قيادات الاحتلال وشركائهم تلبيةً لمصالح سياسية داخلية ضيّقة، لا يسعنا الاّ أن نقدّر كل أشكال المقاومة لهذا الواقع.
ونحن نرى أن المقاومة لا تخدم غايتها ولا تُثمر تضحياتها ما لم تؤطّر في مشروع سياسي. فلم يعد مقبولا أن يستمرّ الوضع الفلسطيني ممزقا بين “سلطة” قامت على رهان سقط وانتهى، ومنظمات مقاومة مأسورة في موقع ردات الفعل، وهي مشروعة.
يأتي العدوان على أهل فلسطين اليوم ليُذكّر كلّ من نسي أو تناسى حاجة لبنان لقدرات عسكرية رادعة، وليذكّر أن الصهيونية نقيض وجودي لكرامة الفرد والمجتمع، ولشرعية الدولة المدنية التي يحتاجها مجتمعنا كأداة لتأطير مصالحه بوجه التفتيت والانصياع. ونحن نستلهم قوّةً وإصراراً من مقاومة الفلسطينيين اليوم لنكمل النضال باتجاه تحويل عدائنا للمشروع الصهيوني الى سياسة واثقة وقادرة وحكيمة لدولة تحصّن مجتمعها.