سعد الحريري رئيساً مكلّفاً بتشكيل الحكومة!

٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٠

لولا أن دماء ضحايا انفجار بيروت ما زالت ساخنة تطلب العدالة من المجرمين، سواء كانوا مهملين أو فاعلين، كنا ضحكنا
لولا أنّا نرى مصائرنا ومصائر اهلنا وأولادنا ذاهبة من انهيار إلى انهيار أعمق، كنّا ضحكنا

لولا الكثير الكثير مما نعيش ويعيشه اللبنانيون واللبنانيات، كنا ضحكنا

ولكن الغضب الذي في قلوبنا، لا يضاهيه الا وقاحة وإجرام من أوصلنا إلى ما نحن فيه.

إن فشلوا في تأليف الحكومة، لصراعهم على الحصص ، فسيستهلكون ، لا بل سيهدرون، وقتاً ثميناً تزداد فيه شدة الازمة، وسيُرفع الدعم عن المواد الأساسية ، وما من مسؤول سياسي عن القرار

وإن نجحوا في تأليف الحكومة، بعد اتفاقهم على الحصص، سيبددون ما بقي من موارد وأصول الدولة، أي الملك العام، تحت عناوين وهمية، مثل “حماية الودائع” التي نُهبت، و مثل “مواجهة الازمة

لن نقبل أن يتحول غضبنا إلى يأس كما يأملون. سنواجه فشلهم وعجزهم، بتفاؤل الارادة مقابل سوداوية الواقع.

سنواجه بكل ما أوتينا من غضب ومن إرادة، فشلهم وعجزهم المجرمَين ، وبكل الوسائل المتاحة.

طرحنا فرض التفاوض على انتقال سلمي للسلطة ، الى حكومة انقاذية بصلاحيات تشريعية ، ولكن هذا لا يعني أبداً أننا سنصمت عن استمرارهم بتدمير الحاضر والمستقبل.

نحن مواطنون ومواطنات ، ومع آخرين، سنبني دولة فعلية، أي دولة مدنية.

حركة مواطنون ومواطنات في دولة