مع تسارع ارتفاع أسعار الفوائد خلال عامي 2017 و2018، بدأت الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءاً. الفوائد التي تتجه لأن تصبح مباشرة وعلنية – تعيد التذكير بحقبة مطلع التسعينات – أثرها كارثي على القطاعات الاقتصادية، أما اثرها الاجتماعي، فيلخّصه الوزير السابق شربل نحاس بالقول: المزيد من الفقر!
منذ نحو سنة ونصف السنة، بدأت أسعار الفوائد في لبنان ترتفع في شكل متسارع. أبرز الارتفاعات سجّلت في الفترة التي تلت احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري في السعودية في مطلع تشرين الثاني الماضي، حين ازدادت معدلات الفوائد على الودائع بما بين نقطتين وثلاث نقاط مئوية. لاحقاً، ازدادت بنحو نقطة مئوية إضافية… ولم يطل الأمر، حتى تبيّن أن أحد المصارف أصدر منتجاً يعرض فيه على الزبائن فوائد تصل إلى 15% مقابل تجميد الأموال لخمس سنوات بالليرة اللبنانية.