من أين يبدأ المجتمع،  وأين ينتهي؟ سؤال تتنوع أجوبته، من الأسرة والجوار و الحي إلى المدينة و المنطقة حتى القارة والعالم!

شربل نحّاس، ومن خلال “حركة مواطنون ومواطنات في دولة”، يطرح إقامة دولة مدنية برؤية شاملة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وبطرح مسألة تفاوض وانتقال سلمي للسلطة من باب الضرورة. وعليه، فإن إقامة دولة فعلية في مجتمعات مقسمة إلى سلطنات، ولديها زعاماتها، يعتبر أمراً بغاية الصعوبة. وهنا الأمر الأهم: ما هو التفاوض على انتقال وتسليم سلمي للسلطة؟

في منزله الكائن في منطقة الأشرفية في العاصمة اللبنانية بيروت، تبرز غرفة مسيّجة برفوف من الكتب. هناك يستقبل زواره فتشعر كأنك تدخل إلى دولته الصغيرة بالحجم، والكبيرة جداً بالمعلومات، والغنية بكتب الاقتصاد والسياسة، والفلسفة والاجتماع وغيرها. هناك يسكن الأمين العام لحركة “مواطنون ومواطنات في دولة” شربل نحّاس، الذي يبدأ حديثه عن المجموعة ونضالها من أجل “بناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة والقادرة”. الحركة تقدّم نفسها أنها تملك طرحاً متكاملاً يحمل حلولاً سياسية، واقتصادية واجتماعية لاحتواء الأزمة التي يعيشها النظام اللبناني “الذي انتهت صلاحيته”.

أثبت نظام التوافق الطائفي، على أشكاله، انّه ينتج سلماً ركيكاً ومؤقتاً وحرباً دائمة ومتنوّعة الأشكال. وحتى في سلمه، يأتي بكلفة اقتصادية واجتماعية باهظة.

بدأ المجتمع بالتّفكّك، وانكمش الاقتصاد من غير رجعةٍ إلى نموٍّ زائفٍ. سقوط من غير رجعة.
من حقّنا أن نحزن على هذا السّقوط المأساويّ لمجتمعنا واقتصادنا. لا عيب في حزننا على الإنسان في هذا البلد، كلّ من خُلق فيه ومن علِق فيه.

Our society is su ocating and we need to intervene collectively and immediately.

But the exodus also deprived the country of its most-qualified professionals, something Mr Nahas feared would happen again now as employment opportunities disappeared. “This would mean maybe for 40 [or] 50 years a dramatic change in the structure of the society,” said Mr Nahas. “This is much more severe and persistent than accounting losses.”