مداخلة بواسطة Abdel Turkmani

اداة الانتقال: حكومة انتقالية ذات صلاحيّات تشريعيّة

تكمن أهميّة تمتع الحكومة بصلاحيات تشريعية في اعتبارها الأداة العمليّة لإدارة المرحلة الانتقاليّة، بنتيجة نجاح ى التفاوض بين زعماء الطوائف والفريق الذي يحمل المشروع السياسي البديل الواضح والذي يتتمتع بالمعرفة والجرأة وحرية القرار تُعطى الحكومة الانتقاليّة مهلة زمنيّة محدّدة (١٨ شهر) تحصل فيها على صلاحيّات تشريعيّة استثنائيةّ، لإدارة الإرث اللعين للمحاصصة الطائفيّة (أي ضبط مفاعيل […]

أمثلة تاريخية عن الانتقال السلمي

بعكس الرأي السائد، عدد كبير من التغيرات في الأنظمة الاجتماعية-السلطوية حصلت نتيجة تفاوض بين أطراف عدة، قد يكون جزء منا داخلياً وجزء آخر خارجياً. أكثر من 50 بلد شهدوا انتقال سلمي للسلطة، ومنهم تونس والسودان وجنوب أفريقيا واسبانيا والبرازيل والمكسيك والمجر والسلفادور وفرنسا وغيرهم. نكتفي بعرض بعض الأمثلة آملين أن هذا سيدفعكم للاطلاع بنظرة مختلفة […]

الانتقال من ماذا الى ماذا؟

هدفنا الانتقال من النظام الاجتماعي-السلطوي القائم على ائتلاف زعماء طوائف المنتهي الصلاحية إلى نظام اجتماعي-سلطوي جديد مبني على أسس متينة يكون فيه اللبنانيين واللبنانيات مواطنون ومواطنات يتمتعون بحقوق، و ذلك بقيام دولة فعلية واثقة بشرعيتها أي دولة مدنية. نرى أن المرحلة الحالية هي مرحلة انتقالية بطبيعتها، لأنّ الانهيار الاقتصادي والمالي، والخسائر الضخمة التي انكشفت ينتج […]

على اي اساس نتوقّع من زعماء الطوائف أن يقبلوا بالتفاوض على الانتقال؟

عاش الناس وعاش معهم الزعماء في وهم. وهم الازدهار، وهم حتمية الهجرة، وهم أموال المغتربين التي يستقطبها النظام المصرفي الاستثنائي، وهم الليرة اللبنانية الثابتة، وهم استقرار المؤسسات الدستورية والأعراف المواكبة لها، وهم العيش المشترك، وهم السلم الأهلي، وأخيرا وليس آخراً وهم قوة الزعماء. انهيار الوهم يعني انهيار الأدوات التي استعملها زعماء الطوائف على مدى ثلاثين […]

هل توحيد مجموعات المعارضة ضرورة

مع انهيار النظام الاجتماعي-السلطوي وبنيته المؤسسية، تنهار جميع الأوهام التي بنيت على مدى عقود ويفقد الناس كل المعالم والقيم المجتمعية التي بنوا واقعهم على أساس وجودها. في هكذا لحظات، رفض ومعارضة النظام، وان كانا محقّين، لكنّهما لا يكفيان. عندما يدخل المجتمع في المجهول، يتمسّك أبناءه بما يعرفنه مهما كانت هشاشته. لذلك تقديم تصوّر سياسي واضح […]

ماذا تفعلون الآن لقلب موازين القوى والتمكن من فرض تفاوض على انتقال السلطة؟

لتكن خياراتنا أوضح، قد يكون مجدياً الاطلاع على منهجية الحركة ومقاربتها للعمل السياسي أوّلاً. النظام السلطوي-الاجتماعي الذي نسعى إلى تغييره ليس مادة جامدة بل لديه مناعة تسمح له بتخطي تناقضاته الداخلية والضغوط الخارجية ولو ضمن حدود. قدرة النظام على استيعاب انتفاضتي أزمة النفايات وتشرين من جهة واستمراره حتى الآن رغم التغيرات الدولية خير دليل على […]

تعداد للمقيمين

إن آخر تعداد فعلي للمقيمين في لبنان حصل عام 1932 في ظل الانتداب الفرنسي. منذ ذلك الحين، تجهل الدولة العدد الفعلي للمقيمين وتقوم بتقديره فقط من وقت لآخر. ولعل مسألة التطعيم ضد كورونا أوضح دليل على أهمّيّة هكذا تعداد. إن تعداد السكان لا يصب في مصلحة نظام الطوائف القائم حالياً بل يشكل خطراً عليه. فعدم […]

ضرورة الفصل بين الداخل والخارج

طرحنا على صعيد الفصل بين الداخل والخارج يتمحور حول تولي الحكومة إقامة علاقات جدية مع الخارج بوصفه خارجا. فالانتقال الذي تفرضه الأزمة على من يريد تخطي مفاعيلها وأسبابها يحتاج، لا سيما في بلد صغير، إلى عقد علاقات اقتصادية ثابتة مع دول لا تناصبنا العداء ولا تسعى إلى تفتيت مجتمعنا وتهديد شرعية سلطتنا. فالاقتصاد سياسي بطبيعته. […]

مفهوم السلطة

السلطة هي منظومة من العلاقات السائدة بين أفراد أو مجموعات من البشر، بما يتضمن ذلك من غلبة للبعض على البعض الآخر. ينتج عن هذه الأدوار عدد من المسلمات أهمها الأدوات الأمنية والمالية المحدِدة والتي ترتضي بها الأكثرية فتكون الجهة الوحيدة المخولة استعمال العنف على أنواعه بوجه من لا يرضى بأنماط سلوكية معينة تحددها منظومة هذه […]

هل تتغيّر السّلطة؟

التغير بمنظومة العلاقات يُنتج حكماً تغيراً في أشكال السلطة. التغيرات هذه تأتي نتيجة التطورات التاريخية المادية وما تتخلله من نكسات وأزمات وحروب تفرض التغيير، أو بقرارات أقلوية تأتي من داخل السلطة نفسها. كالهزائم العسكرية لبعض الدول في الحرب العالمية الثانية وما تلاه من سقوط لإيدوليجيات ونظم قائمة، أو سيطرة نمط الإنتاج الرأسمالي على معظم الدول […]